منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رجل المستحيل (https://www.liilas.com/vb3/f156/)
-   -   (رواية) 50 - مهمة خاصة (مكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t77545.html)

saleee 03-05-08 11:32 AM

استرخت منى توفيق في المقعد المجاور ل أدهم صبري داخل سيارة أنيقة تقطع شوارع أثينا وتأملت هذه الشوارع ومباني المدينة بعض الوقت ثم التفتت إلي أدهم الذي صبغ شعره بلون بني فاتح وصففه إلي الوراء وارتدى منظارا شمسيا داكن اللون وقميصا مزركشا قصير الأكمام وأضاف إلي وجهه شارباُ كثاُ حتى بدت هيئته أقرب إلي سائح أمريكي مستهتر منه إلي رجل مخابرات مصري سابق , وابتسمت منى وهي تقول :
ألم تقرر شرح الأمر لي بعد ؟.. تذكر أن أحدنا لم يعد يعمل في المخابرات .
ابتسم وهو يتطلع إلي ساعته قائلا :
أعتقد أن لدينا ما يكفي من الوقت لإخبارك يا عزيزتي فما زالت أمامنا تسع وثلاثون ساعة قبل نقطة الصفر .
اعتدلت في مقعدها وسألته في اهتمام :
إنك تزيدني لهفة وفضولاُ يا أدهم .
ضحك وهو يقول :
هذا رأيك دائما يا عزيزتي
ثم أردف في جدية :
إنه أمر بالغ الخطورة يا منى .
أخد يشرح لها تفاصيل الأمر وهي تستمع إليه في دهشة حتى انتهى من روايته فهتفت :
ولكن الوقت قصير للغاية للعثور على رجل في مدينة تجهل معالمها يا أدهم ... إن هذه المهمة تكاد تكون مستحيلة .
ابتسم وهو يهز كتفيه قائلا في استهانة :
إذن فهي مهمة مثالية لنا يا عزيزتي .
ثم أوقف سيارته في منطقة هادئة وقال:
هنا تبدأ مهمتنا .
سألته منى في دهشة :
هنا ؟!
أجابها في هدوء :
نعم يا منى ..هنا..حيث اختفى وزير الخارجية .

****************************************





:liilas:

saleee 03-05-08 11:34 AM

ألف شكر لمروركم بتمنى فعلا تستمتعوا بالقصة

وانشاءالله حكملها كلها في أقرب وقت بس اصبروا عليا علشان الامتحانات النهائية في الجامعة عنا قربت كتير فهلئيت الدراسة ماخدة كل وقتي تقريبا


وححاول انشاءالله كل يوم أنزل فصل

saleee 03-05-08 11:35 AM

ألف شكر لمروركم بتمنى فعلا تستمتعوا بالقصة

وانشاءالله حكملها كلها في أقرب وقت بس اصبروا عليا علشان الامتحانات النهائية في الجامعة عنا قربت كتير فهلئيت الدراسة ماخدة كل وقتي تقريبا


وححاول انشاءالله كل يوم أنزل فصل






:liilas:

saleee 03-05-08 11:37 AM

4 من اللحظة الأولى :






خفض رجل طويل القامة غليظ الملامح منظارا مقربا عن عينيه والتفت إلي فتاه باهرة الحسن تجلس على بعد خطوات منه وتنفث دخان سيجارة رفيعة ملونة في استهتار وقال في لهجة تشف عن الاهتمام :
لقد توقف سائح أمريكي وزوجته أو صديقته في المنطقة صفر يا سونيا وهما يتأملان في المكان في اهتمام بالغ .
هزت الحسناء التي لم تكن إلا سونيا جراهام فتاة الموساد الشرسة والخصم اللدود لبطلنا أدهم صبري كتفيها في استهتار وقالت في سخرية :
دعهم يتأملونه مائة عام فلن يقودهم غباؤهم أبداُ إلي معرفة السر .
اقترب منها شاب آخر وسيم الملامح وصب في كأسها بعض الخمر وهو يبتسم قائلاُ:
أتظنين أنهم يبحثون عن سر اختفاء وزير الخارجية المصري يا سونيا ؟
ابتسمت في ثقة وقالت :
ليس لدي أدنى شك فاختطاف الوزير ما زال سراُ ولا توجد أي آثار سياحية في المنطقة في أي شيء تظنهما يتأملان ؟
هز كتفيه بدوره وقال :
ربما كانوا من المخابرات المصرية .
مطت شفتيها وقالت باستهتار :
ربما ولكني لم أعد أخشاهم بعد أن ألقوا رجلهم الأول في السجن الحربي .
عقد الوسيم حاجبيه وغمغم :
هل تقصدين أدهم صبري .؟
لوحت سونيا بكفها في حنق وهي تقول :
لا تذكر اسمه يا ديفيد ..إنني أكره سماعه , و ..
ثم عقدت حاجبيها وبترت عبارتها بغتة ثم التفتت إلي الرجل غليظ الملامح وسألته في اهتمام :
أما زالا يقفان في المكان ؟
أومأ الرجل برأسه إيجابا وناولها المقرب في صمت فاختطفته من يده في حركة حادة ووضعته على عينيها وهي تنهض للتطلع إلي النافذة ولم تكد تنظر إلي أدهم ومنى حتى ارتجف جسدها وغمغمت في ذهول :
هذا مستحيل ياللشيطان !!إنه هو!!
قفز ديفيد من مقعده وصاح في توتر :
سونيا لعلك لا تقصدين ........
قاطعته في عصبيه بالغة :
إنه هو يا ديفيد لقد أجاد التنكر كعادته ولكنني تعرفته من النظرة الأولى وترافقه زميلته اللعينة منى .. ياللشيطان !!
طوحت المنظار المقرب بعيدا وهي تستطرد في توتر شديد :
كيف وصل إلي هنا ؟...المعلومات التي وصلت إلينا عنه أخيرا لا تقبل الشك .... لقد حوكم وأدين ومن المفروض أن يقضي الآن فترة عقوبته في السجن الحربي ومن المفروض أيضا ألا يغادره إلا بعد عشر سنوات ...كيف ؟...كيف؟...
صاح ديفيد وهو يختطف المنظار المقرب ويتأمل بطلينا في قلق :
ربما كانت خدعة من المخابرات المصيرية و.......
لوحت بذراعها كله في غضب وهي تصرخ :
كلا يا ديفيد ..معلوماتنا مؤكدة جدا ..هناك سر يكمن خلف وجوده هنا الآن ..
قال الرجل غليظ الملامح في شراسة وهو يتناول بندقية تليسكوبية قريبة .
هل أطلق عليه النار ؟
عادت تلوح بذراعها وهي تقول في عصبية :
كلا يا شالوم ... لا تلفت الأنظار إلينا .
ثم أردفت وهي تعض على شفتيها في حنق :
سأدبر أنا وسيلة أفضل للخلاص منه ...وسيلة سريعة وفعالة .

**************************************************





:liilas:

saleee 03-05-08 02:00 PM

تأملت منى توفيق المكان في اهتمام ثم التفتت إلي أدهم قائلة في حيرة :
ما زال الأمر يبدو لي شديد الغموض يا أدهم فكيف اختفى وزير الخارجية في مثل هذا المكان دون أن يترك أثر ودون أن ينجح أحد في العثور عليه على الرغم من تطويق المنطقة بأكملها وبسرعة .
عقد أدهم حاجبيه وهو يتأمل المنطقة بدوره وغمغم :
إنه لم يتلاش في الهواء يا منى ولا بد من تفسير لكل هذا .
وفجأة لاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة فسألته منى في فضول :
هل توصلت إلي شيء ما ؟
أجابها في هدوء ساخر :
نعم يا عزيزتي ...توصلت إلي أن أحدهم يراقبنا من منزل قريب باستخدام منظار مقرب ولكنه لم ينتبه إلي أن ضوء الشمس ينعكس على عدسات منظاره فيلقي بريقا واضحا .
قالت منى في هدوء دون أن تنم ملامحها علن الدهشة أو تلتفت :
أين ؟
أجابها وهو يتجه إلي السيارة في هدوء :
سنذهب إليه معا يا عزيزتي .
أدار محرك سيارته وهي تقفز إلي جواره قائلة في دهشة :
نذهب إليه ؟!.. حذار من التهور هذه المرة فحركة واحدة خاطئة قد تفسد العملية كلها .
انطلق بالسيارة وهو يقول :
لقد فسدت العملية بالفعل منذ اللحظة الأولى يا عزيزتي وما أفعله الآن هو محاولة لرتقها فحسب .
ثم أردف في سخرية :
ثم إنني شديد الشوق لمعرفة من وراء هذه العملية القذرة .





:liilas:


الساعة الآن 01:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية