منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   137- لعبة بين يديه - مارغريت واي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147270.html)

dalia cool 05-09-10 09:15 AM

ثم خرجوا جميعا الى السيارة , وأتخذ بليك طريقه بسرعة نحو الوادي , سأل بيتر مايك:
" هل أخطأت التصرف؟".
" أدع الله ألا يكون الأمر كذلك , لأن غضب بليك براكين تحرق بحممها الأخضر واليابس , وخاصة أذا كان الأمر يتعلق بساري".
" أعتقد أنه من الأفضل لي أن أرحل".
" لن يساعدك هذا , سأتبع بليك بسيارة أخرى , ولا تقل شيئا لأهل البيت حتى نعود ".
ثم تأمله قليلا قبل أن يتابع :
" لقد خيبت أمل بليك فيك يا بيتر!".
رد بيتر آسفا:
" لم أقصد ذلك أبدا , لا بد من رحيلي".
" كلا , ستنتظرنا حتى نعود , سيكون هذا بمثابة عقاب لك , وربما سيساعدك على معرفة نفسك أكثر".
وأختفى مايك قبل أن يستطيع بيتر التفوه بكلمة.
عرف بليك معنى الخوف وهو يراقب ساري تقف في مواجهة الحصان البري بكل جنونه , فحاول تشجيعها:
"أستمري في محاولة تهدئته بصوتك يا عزيزتي , لا تخافي , أنا هنا لحمايتك".
وأنطلقت رصاصة من بندقيته لتصيب الهدف أصابة مباشرة , شعرت ساري بعدها وكأنها أستيقظت من كابوس مزعج.
كادت تنهار لولا أن بليك أحاطها بذراعيه متسائلا :
" هل أنت بخير ؟ أخبريني ,ما الذي حدث؟".
لكن صوتها كان لا يزال أسير الخوف فبقيت صامتة , وأصغت الى بليك يطمئنها :
" لقد أنتهى كل شيء , لا تخافي".
" كنت قاب قوسين أو أدنى من الموت , أنا لم أر جوادا متوحشا من قبل".
" ولن تريه بعد الآن أبدا".
منتديات ليلاس
" وماذا حدث لبيتر؟".
" أنهار أمام المصاعب , وجاء يطلب النجدة".
" يا له من مسكين!".
" أنه مسكين فعلا , وأعتقد أنه الآن يجمع حقائبه أستعدادا للرحيل".
" هل وصل الأمر الى هذا الحد؟".
" كان يجب أن أحطمه لجبنه".
حاولت الأبتسام :
منتديات ليلاس
" أنت عنيف في كل تصرفاتك".
" ألجأ الى العنف عندما يتعلق الأمر بك سواء من قريب أو بعيد, كفاك أرتجافا".
" ليس بأستطاعتي السيطرة على نفسي".
" هيا بنا نعود الى البيت , سأساعدك للوصول الى السيارة شرط أن تقوديها".
" كفاك مزاحا يا بليك , لا أعتقد أن بأستطاعتي قيادة السيارة".
" كنت ستضطرين لذلك لو أنني جرحت".
" أنت مزيج أنساني غريب : أخ , حبيب وطاغية".
" أيهم تفضلين؟".
لاذت ساري بالصمت فكان صمتها أبلغ من الكلام كله , غاص بليك في بحر عينيها قبل أن يقول:
" من الأفضل لنا أن نعود الى المنزل".
" وأذا لم نصل بالسلامة؟".
" سنصل , أذا أنتبهت للطريق".
ساعدها في الصعود الى السيارة , وبقي طوال الطريق يشجعها على الأستمرار في القيادة.
أحست العمة ألثيا بالجو المشحون على مائدة العشاء , فحاولت أخفاء قلقها بقولها :
" لماذا لا تأكلين يا ساري ؟ أن صحتك في تدهور مستمر".
" لا أشعر بحاجة للأكل الليلة يا عمتي".
تدخل بليك قائلا:
" لا تزعجيها بأصرارك يا عمتي , ستكون أحسن حالا في الصباح".
تساءل العم هادو :
" ما الذي يحدث حولي الليلة؟".
أجابته العمة :
" ترفض ساري أن تأكل".
تركت ساري المائدة مؤكدة:
" أنا بخير , صدقوني".
ونهض بليك لمساعدتها قائلا:
" لكنك ضعيفة بعض الشيء".
" أشعر بالضعف فعلا".
حملها بليك بين ذراعيه متخذا طريقه الى غرفتها ,وراقب بيتر وشقيقته ليا ما يحدث بصمت , بينما كانت براثن الغضب والغيرة تعذب ليا وتنهش قلبها.


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 09:19 AM

قال العم هادو لبليك :
" هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها ساري ضعيفة بهذا الشكل , طمئنا عليها فيما بعد".
قالت العمة ألثيا:
" لقد أعذر من أنذر , وقد أنذرتك في الماضي , على كل حال , أتمنى أن يكون في الأمر بعض المبالغة".
أكدت ساري:
" أنا منهكة , هذا كل ما في الأمر".
فقال بليك :
" تحتاجين لبعض النوم والراحة".
مضى بليك بساري الى غرفتها , ونهضت العمة ألثيا تريد اللحاق بهما فمنعها زوجها قائلا:
" لا داعي للحاق بهما يا عزيزتي , أجلسي وأكملي عشاءك , يستطيع بليك تدبير الأمور , الصبية مرهقة بعض الشيء , وهذا كل ما في الأمر , وتستطيعين الأطمئنان عنها فيما بعد".
" هناك عداء سافر بين شباب هذه الأيام والأكل!".
" هذا صحيح".
قالها العم هادو وهو يعاود الجلوس الى المائدة محاولا أشغال بيتر وشقيقته ليا بحديث شيق.
ساعدت الخادمة ميرا ساري في خلع ملابسها وهي تقول:
" لم يحدث لك هذا من قبل يا آنسة".
" لقد مررت بتجربة قاسية هذا الصباح ".
" هل عرف السيد بليك بذلك؟".
منتديات ليلاس
" نعم , أريد قميص النوم الأزرق".
" لكنه قديم!".
" لا بأس به".
وأسترخت ساري في فراشها قبل أن تسمع طرقات خفيفة على الباب :
" دعي السيد بليك يدخل يا ميرا".
دخل بليك قائلا:
" بعد أن أطمئن عليك , سأعود الى العشاء".
" لماذا لا تبقى معي قليلا؟".
" يجب أن تأخذي أكبر قسط من النوم والراحة".
" كان يومي متعبا بلا شك".
" لا تفكري بذلك الآن , وحاولي أن تنامي ".
" لماذا تتعجل الأمور؟ أنت تقسو علي بعض الشيء".
منتديات ليلاس
" مسكينة أنت يا ساري".
وأقترب منها ليعطيها بعض الحبوب المسكنة قائلا :
" ستساعدك هذه الحبوب على النوم , وتخلصك من الكوابيس ".
" شكرا لك".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 09:24 AM

خطا نحو الباب وأطفأ ضوء الغرفة فخافت ساري من الظلام , وسرعان ما عاد اليها وضمها الى صدره محاولا تهدئتها :
" لا داعي للخوف يا عزيزتي , لم يكن ما مررت به سوى حادث مر بسلام , والحمد لله".
" لا ترسل لي أحدا أرجوك , أريد أن أنام".
" أطمئني , لن أسمح لأحد أن يزعجك , اللهم ألا العمة ألثيا".
" وجود العمة ألثيا لا يزعجني , وأرجو ألا أكون قد أخفتها".
" لقد أخفتها فعلا , لكن العم هادو سيتدبر الأمر".
" العم هادو أنسان رائع , لا بد أنه كان يشبهك في شبابه ".
" ساري ...... ما الذي تريدينه مني بالضبط؟".
" لا شيء , أريد أن أشكرك فقك على أنقاذك حياتي وأن أتمنى لك أحلاما سعيدة".
" سأطمئن عليك قبل أن أنام".
" ضمني الى صدرك يا بليك".
" ما زلت أذكر تلك الليلة التي ضممتك بها الى صدري طويلا".
" ذكريات تلك الليلة حية في مخيلتي أنا أيضا".
" تصبحين على خير يا صغيرتي".
" أنا لم أعد صغيرة".
" أعرف ذلك".
" تعرف ذلك وتصر على التلاعب بي! ضمني ألى صدرك أرجوك".
أتجه الى سريرها وضمها الى صدره بقوة قبل أن يسمعها تقول:
"أذا تخليت عني يا بليك فسأموت! أنني أحبك وأريد أن أثبت لك حبي".
داعب بأصابعه القوية الحانية خصلات شعرها قبل أن يقول:
منتديات ليلاس
" حتى أثبات الحب له وقته المناسب , فلا تقلقي , والآن يجب علي أن أنزل لتناول العشاء , لقد تأخرت كثيرا".
" أنت صاحب القرارات دائما".
" وسيبقى الأمر على هذه الحال الى الأبد وحتى معك ".
" لكنك لا تمتلكني!".
منتديات ليلاس
ضحك قائلا :
" هل أنت واثقة مما تقولين؟".
" أنت مغرور!".
" أنا لست مغرورا وأنما واثق من نفسي".
" حسنا ........حسنا , سأحاول تقبل الأمور كما هي لأنني أشعر بأنك تحبني أيضا".
" ستعرفين حقيقة مشاعري في الوقت المناسب".
" هل أعتبر ما تقوله لغزا يجب عليّ حله؟".
" أنسي كل شيء الآن وأتركي النوم يداعب أجفانك , فأنت بحاجة الى ما لا يقل عن عشر ساعات من الراحة التامة , تصبحين على خير , يا عزيزتي".
طارت ساري بأجنحة النوم الى عالم الأحلام الذي يغمره غد سعيد , تشرق فيه شمس الحب على قلبها لتدفئه.



http://www.liilas.com/upp/uploads/im...a8f4924bac.gif




نهاية الفصل السادس...............

dalia cool 05-09-10 09:31 AM

7- الجواب الأخير

أطل يوم المزاد الأخير بحفلته الراقصة , وفتحت أبواب قاعة الأحتفالات الرسمية الرسمية الفخمة أمام الموجودين.
كانت القاعة واسعة , تركت الفخامة آثارها في كل ركن من أركانها , وقفت جستين بكل فخر تتأمل الحياة وقد سرت في أرجاء القاعة الكبيرة التي شهدت زفافها وزفاف شقيقتها سكوتي وقد تشهد قريبا زفاف ساري.
جرت في هذه القاعة المترامية الأطراف أحتفالات كثيرة في زمن جد العائلة الأكبر , ويلسي ميريديث ,الذي كان يحب الحياة ويعرف كيف يتمتع بكل لحظة من لحظاتها , فكانت حفلاته دائما حديث البلاد من أقصاها الى أقصاها.
مضت أيام مليئة بالعمل وبرامج التسلية التي كان لساري الفضل الفضل الأول في نجاحها , أما الحضور فقد كانوا من العائلات المعروفة التي أشتركت في المزاد , بالأضافة الى بعض أصحاب النفوذ من أصدقاء جستين وزوجها , كان تنظيم الحفل رائعا , والموسيقى تصدح في أنحاء المكان , فتزيد من روعة المناسبة التي لم تمنع حصول بعض الحوادث المؤسفة.
في صباح ذلك اليوم , حاول أحد المغرورين ركوب ثور هائج , ولم يستطع بليك السيطرة عليه ألا بعد أن جرحت ذراعه , مما أضطر الدكتور أيرنشو الى أجراء عملية بسيطة لأيقاف النزيف , وقد تبين فيما بعد أن ليا هي التي تسببت في الحادث بشكل غير مباشر بقصد أخافة ساري التي وصلت الى مكان الحادث متأخرة , وكاد أن يغمى عليها عندما وجدت ذراع بليك غارقة بالدم , لكنه طمأنها أنه جرح بسيط ولا مجال للقلق.
منتديات ليلاس
كان بليك قوي البنية , قوي الأرادة , يمتلىء بالحيوية والنشاط , مما ترك له مكانة في قلب جستين فأخذت تتأمله بكل جوارحها وهو يراقص صديقتها الذكية الجميلة مادلين ريبون التي تناسبه كزوجة أكثر من تانيا تيت جونز ذات التصرفات غير الموزونة.
وأخافها تأثير أصابع لامست كتفها , فأستدارت لتجد سكوتي التي بادرتها بالقول:
منتديات ليلاس
" جاذبيتك الليلة لا تقاوم , تبدين رائعة يا عزيزتي جستين".
" شكرا لك , أعتقد أن كل من في الحفل يمضي وقتا طيبا , حتى بليك , المتهور , المجروح".
" هو ليس متهورا , كان لا بد له من السيطرة على الثور".
" المهم أنه بخير".
" بقي من آثار الحادث رضوض لا أكثر , من الجميلة التي ترقص معه؟".
" صديقتي مادلين ريبورن ".
" يعمل والدها في حقل السياسة , أليس كذلك؟".
" نعم , وهو أحد أكبر المتحمسين لكلايف".
فكرت سكوتي بجواب ديبلوماسي:
" لا يضاهيك في جمالك الليلة ألا كلايف بوسامته".
تأملت جستين فستانها الأصفر قبل أن تقول:
" يناسبني اللون الأصفر كثيرا , هل أزداد وزنك بعض الشيء في الآونة الأخيرة يا سكوتي؟"
يجب عليك الأنتباه لجمال قوامك".
أجابتها سكوتي بحماس:
" يعود السبب في زيادة وزني الى أنني حامل!".
" وكم مضى على حملك؟".
" ثلاثة أشهر ".
" لماذا لم تخبريني من قبل؟".
" أنتظرت حت تغلبت على مصاعب الأشهر الأولى".
" ما أحلاها من أخبار! سيحل طفلك ضيفا جديدا على عائلة ميريديث".
" أنه أبن شون أيضا , هل فكرت يوما بالأنجاب؟".
" الفكرة موجودة , لكن ليس عندي الوقت الكافي لتنفيذها".
" كفاك تأجيلا للموضوع".
" لا تخافي يا عزيزتي , لقد خططت لكل شيء".
" قد يكون أنجابك أفضل حل بالنسبة للأنتخابات".
" هل تعتقدين ذلك فعلا يا سكوتي؟".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 09:36 AM

لم تجب سكوتي على السؤال لأنها كانت تراقب ساري:
" أنظري , ها هي ساري قادمة بكل جمالها وأناقتها , يذكرني فستانها بزفاف زفافي رغم أختلافهما الكلي , اللون الأبيض يناسبها دون شك".
أكدت جستين :
" ذوق ساري في أختيار ملابسها رائع , وهنا أسمح لنفسي أن أسألك : هل هناك مشاكل بين ساري وضيوفها من عائلة شلتون؟ صديقتها ليا تتعمد أيذاءها".
" ذلك لأن ليا تحب بليك".
" وما دخل الحب في الموضوع ؟ أظن أنها راحلة مع شقيقها بعد أنتهاء الحفل مباشرة".
" سألت بليك, فأكد أنهما عائدان الى بيتهما غدا".
فرحت جستين :
" عظيم , لقد سرني رفض ساري لبيتر لأنها تستحق من هو أفضل".
أندفعت سكوتي قائلة :
" والأفضل موجود!".
" عمن تتكلمين؟".
" يريد البعض أن يبقى الموضوع سرا".
" هل هناك أسرار بيني وبينك؟".
" تصورتك ذكية".
منتديات ليلاس
" أنا ذكية فعلا , لكنني مرهقة , على كل حال أنا سعيدة جدا بأخبار طفلك القادم ,والآن أعذريني , فكلايف يشير اليّ".
" لم أنتبه لأشارته".
" أتفقنا على أشارات بسيطة بيننا".
ضحكت سكوتي ووقفت تتأمل ما حولها بكل أرتياح الى أن أحست بذراع زوجها تحيط بوسطها وصوته يمس في أذنها:
" هل تشاركينني هذه الرقصة؟".
منتديات ليلاس
" طبعا , أنا على أستعداد لفعل أي شيء لأنني سعيدة جدا اليوم".
كانت نظرات زوجها حلوة وهو يقول:
" حبي لك يزداد يوما بعد يوم".
زادت كلامات الحب الصادقة من سعادتها , وأنستها ما تواجهه من متاعب .
كان بيتر في هذه الأثناء يراقص ساري , وشعور بخيبة الأمل يغزو كيانه: ( سأعود مع ليا الى البيت غدا وبجعبة فارغة, لقد فشلت كل خططنا , وسيخيب أمل أمي لأننا لم نستطع تحقيق شيء من أحلامها , أما السبب في ذلك فهو ليا دون شك , كانت تصرفاتها طوال هذه الفترة تصرفات أطفال تنقصهم الخبرة).
عاد الى عالم الواقع وسأل ساري:
" هل ستأتين لحضور معرض الفنون؟".
كانت ساري تفتش عن جواب حين تسلل الى أذنيها صوت تعرفه جيدا:
" لقد وعدتني بهذه الرقصة من قبل يا ساري".
" لكنك تناسيت ذلك وأنت تراقص الآنسة ريبون".
" لكنني الآن على أتم أستعداد لمراقصتك , كيف حالك يا بيتر؟".
" على غاية ما يرام".
" أنا سعيد لأنك تتمتع بوقتك".
تدخلت ساري دون وعي منها قائلة:
" طلب بيتر مني أن أنزل في ضيافة العائلة عندما أذهب الى المدينة لحضور معرض الفنون".
" هذا مستحيل يا عزيزتي لأننا سنكون في أمريكا أثناء تلك الفترة".
تساءل بيتر :
" هل ستكونان معا في أمريكا؟".
لم تصدق ساري ما تسمعه حين أجاب بليك :
" نعم ...... وذلك لنغير لقب ساري من آنسة الى سيدة ".
قال بيتر :
" ما أسمعه يبعث على الدهشة".
أشرقت عينا ساري بشعاع غريب: ( بليك أنسان مغرور , لماذا تخونني الكلمات؟ يجب أن أقول شيئا).


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif


الساعة الآن 12:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية