1
8 النصر : تحركت سبابة سونيا جراهام لتضغط زناد مسدسها وتطلق النار على رأس وزير الخارجية المصري ولكن قبضة فولاذية أمسكت معصمها فجأة وأدرات فوهة المسدس إلي أعلى وصرخت سونيا في مزيج من الألم والدهشة مع صوت أدهم وهو يقول : من قال إن أهل الآخرة يحبون سماع مثل هذه السخافات ؟ استدارت سونيا في سرعة محاولة توجيه إحدى ضربات الكاراتيه إلي عنق أدهم ولكنه تلقى ضربتها على ساعده في بساطة وقال في سخرية : لا يا عزيزتي سونيا . تحركت قبضته في سرعة اتطيح بمسدسها ثم لوى ذراعها خلف ظهرها فتأوهت في حنق وألم وسمعته يقول متهكما : ليش بالقوة تهزمين أدهم صبري . صرخت وهو يعاود تقييد معصميها خلف ظهرها : أيها المغرور . ابتسم أدهم في سخرية وقال وهو يحيط فمها بالكمامة : شكرا أيتها المتواضعة . غمغم الوزير في أسف : لقد خدعتني و.... قاطعه أدهم في هدوء : فالنؤجل الحديث عن هذا لما بعد يا سيدي فلا بد لنا من الإنطلاق فورا إلي أثينا حيث يمكنك ركوب الطائرة إلي القاهرة . هتف الوزير في دهشة : والرجال الذين يحيطون بالمنزل : ضحك ادهم في مرح وقال : فالنترك أمرهم لسيارة القمامة يا سيدي الوزير فهم يستلقون مثلها حول الفيلا . اتسعت عينا الوزير عن آخرهما وهو يغمغم في ذهول : هل هزمتهم كلهم ؟ أجابه أدهم في هدوء : لا وقت للشرح يا سيدي . ثم أردف وهو يبتسم : طائرة القاهرة لن تنتظر كثيرا . *********************************** |
19 الختام : جلست منى تراقب في شغف وقائع استقبال وزير الخارجية المصري في قاعة مؤتمر وزراء الخارجية العرب والتي ينقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة بالقمر الصناعي من الرياض في المملكة العربية السعودية وتذكرت وهي تتابع الأحداث كل الصعوبات التي واجهتها بصحبة أدهم حتى يتم تصوير هذه اللقطات في نجاح فضحكت في مرح وهي تقول لأمها : لنظري يا أماه كم يبدو وزير الخارجية في أتم صحة وعافية وهو يدخل قاعة المؤتمرات . حدجتها أمها بنظرة متشككة وقالت : منى .. هل كانت مهمتك الأخيرة تتعلق بصعوبات واجهت وزير الخارجية . ابتسمت منى في خبث وهي تقول : أيه مهمة يا أماه ؟..إنني لم أعد أعمل في المخابرات العامة . عقدت أمها حاجبيها وقالت في غضب : لم لا تصارحيني بالأمر إذن ؟.. ألا يكفيك ما ينتابني من قلق وتوتر طوال غيابك ؟ ضحكت منى في مرح وقالت : ولكني أعود إليك سالمة أليس كذالك ؟ هتفت الأم في حنق : ليش دائما .. هل نسيت كيف قضيت ستة أشهر عاجزة عن الحركة في السويد ؟ عقدت منى حاجبيها وقالت في ضيق : حسنا يا أماه .. لن يحدث هذا مرة أخرى لقد انتهى عملي في الخابرات . تأملتها أمها في شك ثم عادت تسألها : وماذا عن أدهم صبري ؟ شرد بصر منى لحظة ثم غمغمت في حنان : لا أعتقد أنهم سيتخلون عنه بعد كل هذا يا أماه . ثم أردفت في فخر وسعادة : إنه أروع رجل مخابرات في العالم . مطت الأم شفتيها وقالت في ضجر : ربما ولكنني كنت أفضله زوجا عاديا لك . تخضب وجه منى بحمرة الخجل وهتفت في استنكار : أماه . ابتسمت الأم في خبث وغمغمت : سيأتي هذا اليوم بلا ريب يا بنيتي .. قلبي يحدثني بهذا .. وسأنتظر . *******************************1 |
وقفت سونيا جراهام في مكتب مدير لمخابرات مطرقة الرأس وهي تستمع إليه وهو يقول في سخط : هذا ليس أول فشل لك في مواجهة هذا الشيطان يا سونيا لقد اعتدنا هزائمك حتى بتنا نتوقعها دوما . غمغمت وهي تقاوم دموعها : إنني ... قاطعها المدير : لا أريد تبريرا أو اعتذارا لقد أصبح الأمر سخيفا متكررا لم يعد هناك جديد يمكن إضافته . تسللت الدموع عل الرغم من صلابة سونيا وغمغمت في صوت مختنق : أعتقد أنني بحاجة إلي بعض الراحة يا سيدي . هتف مدير الموساد : بل أنت بحاجة إلي راحة طويلة يا سونيا اتسعت عيناها في دهشة وذعر متمتمة : ماذا تعني يا سيدي ؟ صاح في غضب : أعني أنك لم تعودي صالحة لمواجهة شيطان المخبرات المصرية هذا . تراجعت في ذعر فهتفت في استنكار : ولكنني أكثر من يجيد التعامل معه و ........ قاطعها مدير الموساد في عصبية : أكثر من يجيد التعامل معه ؟!...أتجدين القدرة على هذا القول بعد كل ما فعله بك ؟إجازتك الطويلة تبدأ منذ هذه اللحظة .خفضب سونيا رأسها في ألم وغمغمت في مذلة : حسنا يا سيدي لقد فهمت . وغادرت مكتبه ودموع القهر تملأ عينيها ... ************************************ |
ازدحم مكتب مدير المخابرات المصرية برجالها وهو ينئون زميلهم أدهم صبري على نجاح مهمته وعودته سالما وكان أكثرهم فرحا وسعادة زميله البدين قدري الذي هتف وهو يحرك أصابع كفه اليمنى أمام أدهم : انظر يا أدهم .. لقد عادت الحركة إلي أصابعي من جديد ربت أدهم على كتفه وهو يقول: هذا يسعدني يا صديقي . ابتسم قدري ثم التفت إلي المدير وسأله : ماذا عن وضع أدهم بعد نجاحه في المهمة يا سيدي ؟ ابتسم المدير وقال : لقد أسقط السيد رئيس الجمهورية كل التهم التي نسبت إلي أدهم وأصدر عفوا شاملا عنه . سأله قدري : وماذا عن عمله في المخابرات : ساد الصمت تماما في الحجرة وغمغم المدير في هدوء : لكل شيء ثمنه يا قدري . قال قدري في توتر : ماذا تعني ؟ صمت المدير لحظة ثم أجاب : لا يمكن أن يستعيد أدهم كل شيء دفعة واحدة لقد خفض السيد الرئيس رتبته و... قاطعه قدري وهو يهتف في انفعال : هل يعني هذا أنه عاد للعمل معنا ؟ ابتسم المدير وقال : لحسن حظنا . ضج المكتب لهتاف مرح سعيد واندفع الجميع يهنئون أدهم وأدار بصره إلي مدير المخابرات وقال في امتنان : بل لحسن حظي أنا يا سيدي فقد كنت كسمكة في صحراء . اتسعت ابتسامة مدير المخابرات وصافح أدهم في حرارة وهو يقول: مرحبا بعودتك إلي الصفوف يا أدهم .. مرحبا بعودتك يا رجل المستحيل . تمت بحمد الله |
بتمنى تعجب الجميع وبعتذر عن أي تأخير |
الساعة الآن 01:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية