منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   137- لعبة بين يديه - مارغريت واي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147270.html)

dalia cool 05-09-10 08:52 AM

تساءلت ساري:
" هل أنا في حلم ؟".
" لا..........لست في حلم , فأنا ما زلت أضمك الى صدري".
" أتمنى البقاء على هذه الحال الى الأبد".
سألها ساخرا:
" ما رأيك يعيد ميلادك هذه السنة؟".
تأملته قبل أن تقول:
" هل ستعود الى السخرية؟".
" لا يمكنني فعل ذلك حتى لو أردت".
" بأستطاعتك السخرية ممن حولك بسهولة".
" أنني في الرابعة والثلاثين , ولا أسخر منك بل أعترف بحبي لك ".
" ترفق بقلبي يا بليك".
قبل يدها قائلا:
" أحاول أن أكون دائما رقيقا في معاملتي لك لأنك كنزي الثمين ".
أبتعدت عنه قليلا بينما كان يقول:
"هل تريدينني أن أوصلك الى باب غرفتك؟".
" لا حاجة لذلك".
" من يصدق أنك كنت تكرهينني في يوم من الأيام؟".
" أنا لم أكرهك أبدا".
" هل تخافينني ؟".
" بعض الشيء".
منتديات ليلاس
قال غاضبا :
" لم تزل العقبات قائمة بيننا أذن , أذهبي الى النوم يا ساري".
" ما الذي تتوقعه مني؟".
" حاولي أن تعرفي ذلك بنفسك".
منتديات ليلاس
قالت بحزن :
" أنت تحيرني , أتمنى الهرب منك".
" لا تنسي أن الروابط بيننا قوية , ثم لماذا أنت حزينة ؟ فعندك ما يتمناه أي رجل".
" كل الرجال ألا أنت".
أدار ظهره وتركها لأفكارها : ( كيف وصل الى هذا الحد من السيطرة عليّ؟".
قالت له بحزم :
" ستندم على هذا يوما".
" كل شيء جائز في لعبة الحب والحرب يا ساري , وقد نجحت في الفصل الأول من تمثيلية حبك لي , أرجو منك ترك الغرفة".
تلاعب الغضب بها :
" سأعتبر وكأن شيئا لم يكن".
" هذا أفضل".
" هكذا أذن! تأكد أنني سأنساك في المستقبل".
وضربته تحت تأثير الغضب بكتاب تلقاه قائلا:
"أنا مختص بألتقاط ما ترمينني به".
" لكنك لست أختصاصيا في معاملتي".
قال بعنف:
" أحذرك من ترديد مثل هذه الأقاويل ".
أغرورقت عيناها بالدموع قبل أن تقول:
" لا تهددني ".
وأسرعت تغادر الغرفة وصدى ضحكاته الساخرة يلاحقها.



http://www.liilas.com/upp/uploads/im...a8f4924bac.gif



نهاية الفصل الخامس................

dalia cool 05-09-10 08:57 AM

6- حيث تشرق الشمس

دارت عجلة الأيام, وتحولت ساري الى فتاة عصبية المزاج , تلسع بنار ثوراتها كل من حولها , ولكن بليك بقي الأنسان الوحيد الذي يستطيع كبح جماحها.
لاحظت العمة ألثيا تغير ساري وخاصة مع بليك , فآلمها ذلك , وأزعجها أن تنسى الفتاة فضل بليك عليها , أذ أنقذها من مصير قاتم كان ينتظرها بسبب أمها التي طمعت بثروة العائلة , وحاولت أبتزاز جزء منها دون جدوى , فتزوجت شابا يصغرها بعشرة أعوام متذرعة بحاجتها لمعيل.
بعدما أنتشلت الأسرة ساري من بئر الحرمان , وأحبتها العمة ألثيا حبا جما لما تتحلى به من أخلاق حميدة , وما هي عليه من أتزان , ولما أنتبه العم هادو لتبدل ساري , تمنى بليك تقويم أعوجاجها , لكن سيد القطعان كان مشغولا بمسؤولياته طوال أيام المزاد.
لم تفرح العمة ألثيبا عندما قرر أفراد عائلة شلتون البقاء , لأنها لم تستلطف بيتر على الرغم من وسامته , ولا شقيقته ليا التي كانت الغيرة من ساري تنهش قلبها , وتدفعها الى تمزيق أواصر المحبة بينها وبين أسرتها.
منتديات ليلاس
فكرت العمة ألثيا بطريقة تعاقب بها ساري على سوء معاملتها لبليك , فوجدت أن كلام جستين معها أفضل وسيلة , ليقينها من أن ساري تحاول الهرب من عواطف متضاربة لم يثرها بيتر شلتون حتما , وعليها هي أن تكتشف السبب بنفسها , علّه يساعدها في تفهم السبب الأعمق لأنقلاب ساري المفاجىء , أختطفها من أفكارها وقع أقدام قريبة , فمالت برأسها قائلة:
" أهلا بك يا عزيزتي".
ودخلت ساري بملابس أنيقة وبسيطة , وأنحنت تقبل العمة قائلة:
" آسفة لأهمالي لك هذه الأيام , لكنني أحاول تسلية أصدقائي ".
منتديات ليلاس
" هل هم أصدقاؤك فعلا".
" لا تتكلمي بهذه الطريقة , أرجوك يا عمتي".
" ماذا يعني هذا؟".
" أنا أحب الصراحة ".
" أنت دائما صريحة".
" ربما أكثر من اللازم , لأن من الأفضل على الأنسان أن يبقى غامضا ".
" ساري......ماذا بك؟ لقد تغيرت كثيرا".
" لا شيء... أمر بفترة عصبية ستزول , دعيني أصب لك فنجانا آخر من الشاي".
" ألن تشربي معي؟".
تحركت ساري بخفة نحو غرفة الطعام وهي تقول:
" سأحضر فنجانا".
وعادت العمة الى أفكارها: ( في يوم من الأيام , أكد بليك أن ما يصدر عن ساري من تصرفات خاطئة هو نتيجة للتعويض العاطفي الذي تمنحه لها منذ أتت الى هنا , يومها أسكته هادو وأكد له أنه السبب الأول والأخير في أفساد الصبية).
ألتزمت ساري الصمت وهي تصب الشاي , ثم جلست قبل أن تقول:
" جئتك يا عمتي طلبا للنصيحة".
" خير أن شاء الله".
" طلب بيتر الزواج مني".
" رحماك يا رب! يخيفني مستقبلك معه".
" لأنك لا تحبينه ...... أليس كذلك!".
" صغيرتي ...... أرجوك".
" لن أغضب , لا تخافي , فأنا أعرف أنك وسكوتي لا تحبان ليا , وستتأثر جستين برأيكما".
" تعطي جستين رأيها بصراحة دائما ,وستستغرب توتر العلاقات بينك وبين بليك".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 09:02 AM

كاد الفنجان يتحطم في يد ساري لدى سماعها أسم بليك , فحذرتها العمة:
"أحذري يا عزيزتي , فهذه الفناجين لا تستعمل ألا في المناسبات".
" لم أكسر أي شيء , أطمئني".
" ما يخيفني هو توتر علاقتك مع بليك".
" هذا التوتر ليس جديدا عليك".
" لم تصل الأمور بينكما يوما الى هذه الدرجة , كما أنه يعاملك بشكل يتنافى مع طبيعته , أشعر أن معاملتك له تفرحك وتؤلمك في نفس الوقت".
" لكن بليك غير مهتم بأي شيء".
" لا تغالطي نفسك , أن المسؤوليات تثقل كاهله , وأنت لا ترحمين ظروفه".
" لكنني لا أراه ألا لماما هذه الأيام".
" تظهر الحرب الباردة بينكما أثناء العشاء".
" أنا آسفة لذلك".
" أنا وهادو لا نصغي ألا لما نريد سماعه وخاصة أثناء العشاء , لكنني أريد معرفة ما يجري".
" السبب في كل ما يجري هو بليك , أنه لا يكلف نفسه حتى عناء أبتسامة".
" وهل أعطيته أنت فرصة حقيقية للأبتسام ؟ بليك رجل قوي , جاد في عمله , وصديقتك تحوم حوله".
ضحكت ساري:
" ستعود ليا الى بيتها قريبا , ولا فائدة ترجى من الحديث عنها , سيزول ما بيننا من عداء حالما أتزوج أخاها".
منتديات ليلاس
" لم تكن ليا صديقتك يوما".
" قد تكونين على حق , لكنني أعرف من هم أصدقائي".
" صديقك الوحيد هو بليك".
" أنت مخطئة , هو عدوي وليس صديقا".
" أتحداك في ذلك يا عزيزتي".
تنهدت ساري :
" أن لبليك طريقته مع النساء , ولكن هل معنى ذلك أنك تعارضين فكرة زواجي من بيتر؟".
" أنا لا أعارضها فقط وأنما أرى ألا تشغلي نفسك بالتفكير فيها أيضا".
" لكنه جاد في عرضه".
" ولم لا يكون جادا وعندك ما يتمنى أي رجل , بالأضافة الى أم العائلة؟".
" الحق معك , فأنا أحس أن بيتر لا يحبني لشخصي".
" لماذا تصرين أذن على الزواج منه؟".
منتديات ليلاس
" وهل يوجد غيره؟".
" لا تدّعي الغباء يا ساري".
" بل أنا غبية وعنيدة ".
يا ألهي ......لقد تأخرت عن موعدي آسفة لتأخري يا بيتر ".
أعتذرت ساري لبيتر عن تأخرها عندما دخل عليهما وسيما , أنيق الملبس , وحيّا السيدة ميريث بأدب:
" صباح الخير يا سيدتي ,سأسامح ساري على تأخرها ما دامت هنا معك".
" هذا لطف منك يا بيتر , الى أين ستذهبان اليوم؟".
أجابتها ساري :
" سنذهب الى وادي آبا لرؤية الجداول الرقراقة ومعارض الفن المحلي فيه".
" هل تحب الرسوم على جدران الكهوف يا بيتر؟".
" قد أحبها في المستقبل يا سيدتي".
" أنها تستحق المشاهدة , هل ستكون شقيقتكما معكما؟".
" كلا , لديها برامجها الخاصة".
سألت العمة ساري:
" هل ستكون نزهتكما على ظهور الجياد؟".
" لا يحب بيترركوب الخيل , لذلك سنستقل السيارة".
" سأخبر بليك أذن".
" أفعلي ذلك".
قالتها ساري بمرارة .
غضبت العمة من نبرات صوتها فقالت:
" سأخبره , لأنه المسؤول عنا وتهمه سلامتنا جميعا".
عانقتها ساري قائلة:
" لا تظني بي السوء , أعرف أننا لا نساوي شيئا أذا ما قورنا ببليك , سأقرأ لك هذا المساء".
" أفعلي , فأنا أحب سماع صوتك , أرجوك يا ساري تمالكي نفسك وراء المقود , سأراك فيما بعد يا بيتر , أليس كذلك؟".
" طبعا يا سيدتي".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 09:08 AM

أحتوت الأفكار بتر من جديد وهو في السيارة مع ساري : ( أستغرب تحفظ ساري في معاملتي , وأعرف أن بليك يتجاهل ليا تماما , لكنني عندما صارحت ليا بشكوكي وملاحظاتي أحرقتنب بسعير غضبها , ففضلت الصمت).
أخرجته ساري من عالم أفكاره بأبتسامة رائعة جعلت الدم يغلي في عروقه : ( ساري رائعة الجمال , لكنها تعاملني ببرود لا أفهم به سببا , لقد ضممتها الى صدري في أكثر من مناسبة , لكنني لم أشعر بتجاوبها وهذا ما يحيرني).
وأرجعه صوت ساري الى دنيا الواقع:
" ماذا بك يا بيتر؟".
" أنني حائر , غاضب".
" ما السبب؟".
" ترفقي بي يا ساري , لقد ظلبتك للزواج.......".
قاطعته :
" وقد رفضت طلبك".
" لكنك في يوم من الأيام أعطيتني الأمل".
" لقد أسأت فهمي يا بيتر".
" لماذا ترفضين حبي؟".
" تقصد حب التملك عندك؟".
" وهل هناك فرق بين الأثنين؟".
" الفرق كبير , طبعا".
" آراؤك سخيفة".
" ليست آرائي بالسخافة التي تتصورها , لكل أمرأة عواطفها , والرجل الذي تحب هو الذي يستطيع التحكم بهذه العواطف ".
" أوقفي السيارة , أرجوك".
" لكننا لم نصل الى المكان المحدد بعد".
" أريد أن أمتع ناظري بالأزهار المنتشرة في هذه البقعة الجميلة ".
منتديات ليلاس
أوقفت ساري السيارة , وأنضمت الى بيتر في جلسته بين الأزهار وهي تقول:
"أنتبه ........بعض الأزهار هنا ذات براعم واخزة".
أحتضن يدها:
" لن يكون وخزها مؤلما أكثر منك".
فتطلعت اليه بأستغراب متسائلة :
" ماذا تقول؟".
" هل أخطأت التصرف؟".
" لا".
" هل تعجلت الأمور؟".
منتديات ليلاس
" لا".
" ما الذي حصل بيننا أذن؟ أظن أن من حقي أن أعرف , كان كل شيء يسير على ما يرام في أدليد , هل رفضني بليك؟".
" لا تهمني موافقة بليك مطلقا".
" لا تخدعي نفسك , بليك هو صاحب التأثير الأكبر في حياتك , لكنك الآن في العشرين من عمرك , ومن حقك أن تختاري طريقك بنفسك , فتعالي معي وتخلصي من سيطرته , ولا تنسي أنه مجرد راعي بقر.......".
" ليس بليك مجرد راعي بقر , أنه أنسان جاد في عمله , دعنا نغير الموضوع".
" لكنني لا أحب المشاعر التي يثيرها فيك".
" أذهب الى الجحيم!".
منتديات ليلاس
جذبها من ذراعها بعنف آلمها لكنها أعتذرت قائلة:
" آسفة يا بيتر , أنا لم أقصد أيلامك".
هدأت ثورة غضبه:
" ما أجملك , دعيني أضمك الى صدري , أرجوك".
ضمها الى صدره بقوة ذكرتها بما حدث لها ليلة عيدها مع بليك , فعذبتها مشاعرها التي أصبحت حجر عثرة في طريق أنسجامها مع بيتر.
أبتعدت عنه قائلة:
" حاول أن تفهمني يا بيتر , ليس عندي ما يمكن أن أهبه لك ".
تأملها بيتر قبل أن يقول:
" أنت مثل السراب في الصحراء يا ساري ,جميلة لكنك لا تنتمين للواقع , أنك لا تعرفين حتى معنى الحب".
" لا بل أعرفه بكل معانيه!".
" توقعت جوابا كهذا".
" لا تتدخل فيما لا يعنيك يا بيتر".
" كنت مخطئا حين تصورتك ذات قلب خال مستعد للحب , هيا بنا نعود الى البيت".
قالت بصوت ناعم:
" أنا آسفة حقا , دعنا نتمتع بأوقاتنا كصديقين ".
" لك ما تريدين , لكنني ما زلت أعتقد أنه من الأفضل لك ترك مالبارا ".
" لا أعتقد ذلك , هيا بنا نعود الى السيارة , هل تعرف أصول القيادة!".
" نعم , لكن هذا المكان موحش".
" كيف يكون موحشا مع كل هذه العصافير والأزهار؟".
" معك حق".
تأملت ساري ما حولها بحب : ( مساحات واسعة تغطيها رمال حمراء ناعمة , وتوشيها أزهار مختلفة الأشكال والألوان , بينما العصافير تتراقص في السماء فرحة بدفء الشمس).


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 09:11 AM

اد بيتر السيارة نحو الوادي وهو يقول :
" مظاهر القسوة واضحة في المنطقة , هل الثعابين منتشرة فيها ؟".
" تأمل الدغل أمامنا ".
" لم تجيبي على سؤالي".
" نعم , توجد ثعابين ولكنها غير سامة ".
" أشكرك على التشجيع".
" لم يؤذني ثعبان في هذه المناطق من قبل".
" لا يكفي كلامك لتطميني ".
" علينا أن نذهب الى الكهوف سيرا على الأقدام أذا كنت تريد رؤيتها".
" تذرعت برؤية الكهوف لأبقى معك , لكنني , في الحقيقة , أبن المدينة".
" أنك تضيع فرصة ذهبية لرؤية شواهد تاريخية".
" شواهد لتاريخ بربري بلا شك".
" ما أغباك!".
" بدأت أعصابي تتوتر".
" لا تخف , ليس هناك أي خطر عليك".
" الشمس محرقة".
" أحتم بظلال الأشجار المزهرة هناك".
" أنها أشجار وارفة الظلال فعلا , حتى السراب رائع هنا".
" سأتسلق الصخور لأستكشف منطقة البحيرات , أبق أنت في الظل".
منتديات ليلاس
" لكنني أخاف الثعابين".
" يذكرني خوفك برسم لثعبان وقوس قزح ضخم في أحد الكهوف".
" يظهر أنك تعرفين كل شيء في هذه المناطق".
" أنها أستراليا الحقيقية".
" لكنني أبقى أبن المدينة".
" سأعطيك أشارة لتتبعني عندما أجد البحيرات ,لن أتأخر".
" تركت ساري بيتر مع أفكاره: ( يجب أن أخلص ساري من تأثير السيد ميريديث , صحيح أنها تحب المنطقة بجمالها وسهولها , لكنها ستكون سيدة مجتمع رائعة في المدينة).
أنتابه القلق , عندما تأخرت ساري في أعطائه الأشارة المتفق عليها , فناداها , وعندما لم يتلق جوابا أزداد قلقه , فتسلق الصخور ليجدها وجها لوجه أمام حصان متوحش رمادي اللون , أقعده الخوف عن فعل أي شيء فصرخ:
" يا ألهي!".
وحاول التفكير بطريقة لأنقاذ ساري: ( ماذا أفعل؟ لم أكن في يوم من الأيام خبيرا بمعاملة الجياد البرية , وأي تصرف خاطىء مني سيكون خطرا على ساري , يجب أن أعود الى البيت لطلب النجدة).
راقت له الفكرة , فترك ساري تواجه الحصان البري وحدها , ونزل مسرعا الى السيارة , متناسيا خوفه من الثعابين , كان صدى أمل واحد يتردد في حناياه أثناء عودته بمفرده الى المنزل : ( يجب أن أجد بليك , لأنه الوحيد الذي يستطيع التصرف في مثل هذه الحالات).
بقيت ساري وحدها هدفا لجواد بري متوحش وقف أمامها بكل قوته وجبروته مستعدا للأنقضاض في أية لحظة , تراقصت صورة بليك في مخيلتها أبان تلك الفترة الحرجة : ( ليس بليك معي ليحميني من الخطر هذه المرة , وأغلب الظن أنني سأكون غدا في عداد الأموات , هل سيحزنه موتي يا ترى ؟ يا ألهي..... أين أنت يا بليك ؟ ليتني أسمع صوتك القوي يرشدني الى ما يجب علي فعله).
منتديات ليلاس
وبدأت تكلم الجواد بصوتها الرقيق الناعم كما علمها بليك يوما , علها ترسله بذلك الى دنيا الهدوء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.......
وصل بيتر الى المنزل أخيرا , ودخله دخول عاصفة هوجاء على واد مستكين , صارخا:
" بليك".
أستجاب بليك للنداء بسرعة متسائلا :
" أين ساري؟".
أجابه بيتر لاهثا:
" تركتها مع حصان بري هاجمها في وادي آبا , وجئت طالبا النجدة".
" كيف تتركها وحدها؟".
" لم يكن بأستطاعتي مساعدتها , أسرع أرجوك".
" يا لك من غبي!".
تدخل مايك كونوي مراقب المزارع , لمنع أصطدام الرجلين قائلا:
" ساري بحاجة للمساعدة , ولا مجال للأشتباك الآن".
" سيطر بليك على براكين غضبه قائلا:
" أعطني بندقيتي يا مايك".
تساءل بيتر :
" ما الذي تنوي فعله؟".
" سأقتله طبعا , يا ألهي! لا أستطيع أن أفهم كيف تتركها وحدها".
" كنت عاجزا عن فعل أي شيء آخر".
قال مايك:
" أهدأ يا بليك ".
" أين بندقيتي يا مايك؟".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif


الساعة الآن 11:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية